ربما لاحظت أن حب الشباب ينتشر أحيانا في العائلات وعلى الرغم من عدم وجود جين محدد لحب الشباب، إلا أن العوامل الوراثية تلعب دورا في ظهوره.
في هذه المقالة، سنستعرض كيف يمكن أن ينتقل حب الشباب من الأهل إلى الأبناء، وكيف يمكنك تقليل هذا الخطر.
ما العلاقة بين حب الشباب والعوامل الوراثية؟
على الرغم من عدم وجود جين محدد يزيد من احتمالية ظهور حب الشباب، إلا أن الأبحاث أظهرت أن العوامل الوراثية قد تؤثر على فرص الإصابة به.
الوراثة يمكن أن تحدد مدى فعالية مقاومة حب الشباب
على سبيل المثال، يمكن أن تحدد العوامل الوراثية مدى فعالية جهازك المناعي في محاربة بكتيريا بروبيونيباكتيريوم أكنيس (P. acnes)، وهي بكتيريا تساهم في ظهور حب الشباب إذا لم يتم التحكم فيها، فإنها تحفز إنتاج الزيوت في المسام وتسبب الالتهاب.
الحالات الهرمونية، مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، قد تتكرر في العائلات
بعض الحالات الهرمونية، مثل متلازمة تكيس المبايض، قد تظهر في أكثر من فرد داخل العائلة. حب الشباب هو عرض شائع لمتلازمة تكيس المبايض.
التاريخ العائلي قد يلعب دورا في حب الشباب عند البالغين والمراهقين
أظهرت دراسة سابقة على 204 أشخاص بعمر 25 سنة وأكثر أن حب الشباب عند البالغين له جانب وراثي.
وجد الباحثون أن الوراثة تلعب دورا في قدرة المسام على مقاومة حب الشباب في مرحلة البلوغ الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى (مثل أحد الوالدين أو الأشقاء) مصاب بحب الشباب في مرحلة البلوغ، كانوا أكثر عرضة للإصابة به أيضا.
كما أظهرت الأبحاث أن وجود تاريخ عائلي لحب الشباب قد يكون مؤشرا على احتمالية ظهور حب الشباب في فترة المراهقة.
مخاطر الإصابة بحب الشباب أعلى إذا كان كلا الوالدين مصابين به
إذا كان كلا الوالدين قد عانيا من حب الشباب الشديد، سواء في مرحلة المراهقة أو في مرحلة البلوغ، فقد يكون لديك خطر أعلى لظهور حب الشباب.
قد يمتلك كلا الوالدين نفس العوامل الوراثية لحب الشباب أو عوامل وراثية مختلفة على سبيل المثال، قد يمرر أحد الوالدين حالة هرمونية تجعلك عرضة للإصابة بحب الشباب، بينما قد يمرر الآخر استجابة التهابية أقوى للبكتيريا أو عوامل وراثية أخرى.
إذا كان أحد الوالدين فقط يعاني من حب الشباب، فقد يقلل ذلك من خطر إصابتك.
العوامل الأخرى التي تؤثر على إصابتي بحب الشباب؟
تذكر أن الوراثة ليست العامل الوحيد الذي يساهم في ظهور حب الشباب، حتى في العائلات نفسها. فيما يلي بعض العوامل الأخرى المساهمة:
- النظام الغذائي، إذا كنت أنت ووالديك تتناولون عادة الطعام الدهني أو الأطعمة التي تحفز حب الشباب مثل منتجات الألبان، فقد يزيد خطر إصابتك بحب الشباب.
- البيئة، أظهرت الأبحاث أن العوامل البيئية مثل التلوث قد تسبب حب الشباب الالتهابي إذا كنت تعيش أنت وعائلتك في منطقة ذات جودة هواء ضعيفة، فقد تواجهون جميعا تهيجا في البشرة أو ظهور حب الشباب.
- الهرمونات، تقلبات الهرمونات قد تلعب دورا أيضا، خاصة لدى النساء قد تظهر بثرات حب الشباب الهرمونية خلال فترة البلوغ، وأثناء الدورة الشهرية كما تجد بعض النساء أن فترة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث نفسها يمكن أن تحفز ظهور حب الشباب.
ماذا يمكنني أن أفعل إذا كنت معرضا للإصابة بحب الشباب؟
لا يمكنك التحكم في جيناتك، ولكن يمكنك التحكم في بعض العوامل الحياتية التي تساهم في ظهور حب الشباب هذه العوامل تشمل:
- غسل وجهك مرتين على الأقل في اليوم والابتعاد عن لمس وجهك يمكن أن يساعد في تقليل البثور.
- استخدام منتجات خالية من الزيوت أو غير كوميدوغينية (أي لا تسد المسام) على المناطق المعرضة لحب الشباب، بدلاً من تلك التي تسد المسام، يمكن أن يساعد.
- الأطعمة الدهنية، الوجبات السريعة، والأطعمة التي تسبب زيادة مفاجئة في مستويات الأنسولين مثل السكر المكرر أو الكربوهيدرات، يمكن أن تعزز ظهور حب الشباب بعض الأشخاص يجدون أن منتجات الألبان تجعلهم أكثر عرضة للبثور حاول الاحتفاظ بمذكرات طعام واختيار الأطعمة غير المعالجة والخضروات.
- بعض الأدوية المقررة قد تزيد من سوء حب الشباب تشمل هذه الأدوية بعض مضادات الاكتئاب، أدوية الصرع، وأدوية مضادة للسل قد تلعب أيضا فيتامينات ب دورا في ذلك لا تتوقف عن تناول أي دواء وصفه لك الطبيب دون مناقشته أولا في بعض الحالات، قد تكون فوائد تناول الدواء تفوق مخاطر ظهور حب الشباب في حالات أخرى، قد تتمكن من استبدال دوائك بشيء أكثر تحملا.
- التوتر لن يسبب حب الشباب، ولكنه يمكن أن يزيده سوءا تختلف طرق تقليل التوتر من شخص لآخر يمكنك تجربة التمارين الرياضية، اليوغا، الهوايات، أو قضاء وقت مع حيوانك الأليف المحبوب..
ملاحظة من الطبيب
لا يوجد جين محدد لحب الشباب ومع ذلك، يمكن أن تلعب الوراثة دورا في ما إذا كنت عرضة للإصابة بحب الشباب.
بالإضافة إلى الوراثة، يمكن أن تؤثر الهرمونات والعوامل الحياتية أيضا على البشرة وظهور البثور.
بغض النظر عن السبب الذي يسبب حب الشباب لديك، يمكن علاجه قد تساعد الأدوية الموضعية التي تباع دون وصفة طبية، المنتجات غير الكوميدوغينية، وتغييرات في نمط الحياة إذا لم تكن أي منها فعالة، استشر طبيبا يمكنه وصف خطة علاجية أكثر صرامة موجهة نحو بشرتك.
