فرط التعرق – أسبابه وطرق علاجه

فرط التعرق هو حالة طبية تتميز بزيادة إفراز العرق عن الحد الطبيعي المطلوب لتنظيم درجة حرارة الجسم قد يحدث هذا التعرق المفرط في مناطق معينة من الجسم مثل اليدين، القدمين، الإبطين، أو الوجه.

قد يسبب هذا التعرق المفرط شعورا بعدم الراحة أو الإحراج، ولكنه شائع. يمكن للطبيب مساعدتك في العثور على علاج يدير أعراضك، والذي قد يشمل مضادات التعرق الخاصة، الأدوية، أو العلاجات الأخرى.

ما هو فرط التعرق؟

فرط التعرق هو التعرق المفرط يحدث هذا عندما تتعرق أكثر مما يحتاجه جسمك لتنظيم درجة حرارته قد تعاني من التعرق أثناء الراحة، في درجات حرارة باردة، أو بشكل عشوائي في أوقات غير متوقعة للتعرق.

العرق هو سائل عديم الرائحة يتم إفرازه من الغدد العرقية (الغدد المفرزة للعرق)، وظيفة العرق هي مساعدتك في تنظيم درجة حرارة الجسم ومنع ارتفاع حرارته توجد الغدد العرقية في جلدك، وينتقل العرق من الغدد عبر أنابيب تسمى القنوات حتى يصل إلى سطح الجلد بمجرد أن يخرج العرق من القنوات، يتحول من سائل إلى غاز ويتبخر من الجلد ليعمل على تبريد الجسم.

ما هي أنواع فرط التعرق؟

هناك نوعان من فرط التعرق:

• فرط التعرق الموضعي الأولي: فرط التعرق الموضعي هو حالة جلدية مزمنة يحدث بسبب تغير جيني (طفرة) يمكنك وراثتها من عائلتك البيولوجية هذا هو النوع الأكثر شيوعا من فرط التعرق عادة ما يؤثر على الإبطين واليدين والقدمين والوجه يبدأ عادة قبل سن 25.
• فرط التعرق العام الثانوي: فرط التعرق العام هو التعرق المفرط الناتج عن حالة طبية أساسية أو كأثر جانبي لبعض الأدوية، من أمثلة ذلك مرض السكري ومرض باركنسون وبعض الأدوية مثل النابروكسين (Aleve®) قد يتسبب فرط التعرق العام في التعرق أثناء النوم.

ما هي أعراض فرط التعرق؟

العرض الرئيسي لفرط التعرق هو التعرق، عندما تتعرق، قد تشعر بـ:

• الرطوبة على بشرتك.
• الملابس المبللة.
• قطرات سائلة تتساقط من خديك أو جبهتك.

مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي فرط التعرق إلى الأعراض التالية:

• حكة وتهيج عندما يسبب العرق تهيجا لبشرتك.
• رائحة الجسم، التي تحدث عندما تختلط البكتيريا على بشرتك مع جزيئات العرق.
• تشققات أو تقشير الجلد في قدميك.

يمكن أن تتفاوت أعراض فرط التعرق في شدتها قد تكون لديك أعراض طفيفة تأتي وتذهب، أو قد تكون لديك أعراض مستمرة تؤثر على نشاطاتك اليومية.

قد يؤثر فرط التعرق أيضا على حياتك العاطفية يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق بالإحراج عندما يتعرقون أو قد يتجنبون التواجد مع الآخرين إذا كان هذا يؤثر على صحتك النفسية، ينصح بالتواصل مع مقدم رعاية صحية لمساعدتك في إدارة الأعراض ومع متخصص في الصحة النفسية لمساعدتك في التعامل مع مشاعرك تجاه جسمك.

أين ستعاني من أعراض فرط التعرق؟

العرق يأتي من الغدد العرقية التي توجد في الجلد في جميع أنحاء جسمك، لديك أكبر عدد من الغدد العرقية في:

• الإبطين أو تحت الإبطين (فرط التعرق الإبطي).
• باطن قدميك (فرط التعرق الأخمصي).
• راحة يديك (فرط التعرق الراحي).
• الجبهة والخدين (فرط التعرق القحفي الوجهي).
• الأعضاء التناسلية.
• أسفل الظهر.

اسباب فرط التعرق

يسبب الغدد العرقية المفرطة النشاط التعرق المفرط تقوم الغدد العرقية (الغدد المفرزة للعرق) بإنتاج العرق لتبريد الجسم عندما تشعر بالحر تنشط هذه العملية عندما تمارس الرياضة أو عندما تكون عصبيا إذا كنت تعاني من التعرق المفرط، فإن الغدد العرقية لديك تنشط وتنتج العرق بشكل أكثر تكرارا مما يتطلبه جسمك لتبريده قد تعاني من التعرق في أوقات عشوائية خلال اليوم عندما لا يكون هناك نشاط أو شعور يتسبب في تحفيز الغدد لإنتاج العرق لا يزال البحث جاريا لمعرفة المزيد عن السبب الذي يجعل غددك تنتج عرقا مفرطا.

المحفزات التي تسبب التعرق

ينتج جسمك العرق لتبريده ومنع ارتفاع درجة حرارته قد تكون هناك بعض المحفزات في بيئتك يمكن أن تجعل غدد العرق لديك تنتج المزيد من العرق، مثل:

• بعض العواطف مثل التوتر، القلق، الخوف أو العصبية.
• درجات الحرارة الدافئة أو الرطوبة.
• التمرين أو النشاط البدني.
• بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الأطعمة الحارة، الأطعمة الدهنية، الأطعمة السكرية والمالحة، والأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من البروتين من أمثلة المشروبات التي تحتوي على الكافيين (القهوة) والكحول.

الأدوية التي تسبب التعرق

بعض الأدوية يمكن أن تسبب التعرق كأثر جانبي، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر:

• ألبوتيرول (Proventil®).
• بوبروبيون (Wellbutrin®).
• هيدروكودون.
• إنسولين (Humulin® R, Novolin® R).
• ليفوثيروكسين.
• ليسينوبريل.
• نابروكسين (Aleve®).
• أوميبرازول (Prilosec®).
• سيرترالين (Zoloft®).

إذا كنت تتناول أي من هذه الأدوية وتعاني من أعراض التعرق المفرط، تحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لا تتوقف عن تناول الدواء إلا إذا قال لك مزود الرعاية أنه آمن.

الحالات الطبية التي تسبب التعرق

فرط التعرق (العام) قد يكون علامة على حالة طبية أساسية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر:

• ضخامة الأطراف.
• عدوى (السل).
• القلق.
• السرطان.
• مرض السكري.
• أمراض القلب أو فشل القلب.
• فرط نشاط الغدة الدرقية.
• انقطاع الطمث.
• السمنة.
• مرض باركنسون.

مضاعفات فرط التعرق؟

يمكن أن يسبب فرط التعرق مضاعفات تشمل:

• عدوى جلدية.
• تغييرات في الجلد مثل شحوب، تغير اللون، تشققات أو تجاعيد.
• التليين، أو الجلد الرطب واللين بشكل غير طبيعي.

يمكن أن يؤثر التعرق المفرط أيضا على صحتك النفسية، قد تجد نفسك تغير روتينك لإخفاء الأعراض عن الآخرين قد يكون التعرق المستمر شديدا لدرجة أنك تتجنب بعض الأنشطة الشائعة مثل رفع يديك أو مصافحة الأشخاص قد تتخلى حتى عن الأنشطة التي تستمتع بها لتجنب المشكلات أو الإحراج من التعرق المفرط، تواصل مع الطبيب إذا كان التعرق المفرط يؤثر على صحتك النفسية ورفاهك الاجتماعي.

كيف يتم علاج فرط التعرق؟

يختلف علاج التعرق المفرط بناء على الجزء من الجسم المتأثر، وشدة التشخيص، وما هي خيارات العلاج التي تناسبك يمكن لمقدم الرعاية الصحية أو طبيب الجلدية مساعدتك في العثور على أفضل خيارات العلاج لإدارة الأعراض لا يوجد نوع واحد من العلاج يعمل بشكل جيد للجميع.

علاج فرط التعرق في المنزل

يمكنك إدارة أعراض التعرق المفرط في المنزل من خلال:

• استخدام مضادات التعرق ومزيلات العرق حيث تعمل مضادات التعرق عن طريق غلق الغدد العرقية بحيث يتوقف جسمك عن إنتاج العرق. قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بأنواع معينة من مضادات التعرق التي تباع دون وصفة طبية أو ذات قوة وصفية أفضل مزيل عرق لالتعرق المفرط هو المنتج المعتمد على الألومنيوم.
• قد يؤدي تغيير روتينك، مثل الاستحمام بشكل أكثر تكرارا، إلى تحسين الأعراض الخفيفة.
• اختيار الملابس القابلة للتنفس والأكثر امتصاصا، مثل القطن، يمكن أن يساعدك في الشعور براحة أكبر إذا كنت تتعرق. تجنب الأقمشة المختلطة والبوليستر، التي قد تحبس الحرارة وتجعل التعرق أكثر.

أدوية فرط التعرق

قد يوصي مقدم الرعاية الصحية أو طبيب الجلدية بتناول الأدوية لتقليل أعراض التعرق المفرط، بما في ذلك:

• المضادات الكولينرجيّة (مثل الغليكوبيرولات والأوكسبيوتينين).
• مضادات الاكتئاب.
• حاصرات بيتا.
• مناديل طبية (مثل جليكوبيورونيوم توسيلات، Qbrexza®).
• جل كلوريد الألومنيوم.

علاجات فرط التعرق المتخصصة

إذا لم تتحسن الأعراض مع العلاج المنزلي و/أو الأدوية، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بعلاجات أكثر تخصصا:

• التحفيز الكهربائي (Iontophoresis) تضع يديك أو قدميك في حوض ضحل من الماء العادي يبعث جهاز خاص تيارا كهربائيا منخفضا عبر الماء، مما يحجب الغدد العرقية بمرور الوقت يستغرق كل علاج من 10 إلى 20 دقيقة قد تحتاج إلى علاجات متكررة قد تغطي التأمينات الصحية تكلفة المعدات، مما يتيح لك إجراء العلاج في المنزل.
• حقن توكسين البوتولينوم (Botox) حقن توكسين البوتولينوم في عصب مفرط النشاط يمكن أن يوقف إنتاج العرق لمدة أشهر تحتاج إلى تكرار العلاجات.
• العلاج باستخدام الميكروويف (Microwave Therapy) يقوم مقدم الرعاية الصحية بوضع جهاز تقني عالي (miraDry) ضد المنطقة المتأثرة من بشرتك يبعث الجهاز طاقة حرارية (حرارة) تدمر الغدد العرقية بشكل دائم هذه عملية تستغرق ساعة وتتم في عيادة مقدم الرعاية الصحية.

جراحة فرط التعرق

عندما لا تعمل العلاجات الأخرى بشكل جيد وتستمر الأعراض، قد ينظر مقدم الرعاية الصحية في خيار الجراحة:

• استئصال العصب الودي الصدري بالمنظار (Endoscopic Thoracic Sympathectomy) هي نوع من الجراحة طفيفة التوغل حيث يقوم الجراح بقطع عصب في جسمك لإيقاف الإشارة التي تخبر غددك بإنتاج العرق.
• يقوم الجراح بإزالة الغدد العرقية باستخدام الليزر أو الكحت (التجريف) أو القطع (الاستئصال) أو شفط الدهون.

الجراحة لديها القدرة على تقديم فوائد دائمة للتعرق المستمر الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى تحدث مع جراحك حول الآثار الجانبية المحتملة للجراحة لتحديد ما إذا كانت مناسبة لك.

هل توجد آثار جانبية للعلاج؟

لكل نوع من العلاجات آثار جانبية محتملة، قد تشمل الآثار الجانبية لعلاج التعرق المفرط:

• تهيج الجلد أو التشققات أو الفقاعات.
• تغير لون الجلد.
• ألم أو انزعاج.
• تغيرات في اللون أو تلف للملابس.
• ندوب.

سيكون لدى الطبيب أحدث المعلومات حول الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الذي يقدمه تأكد من مناقشة الآثار الجانبية المحتملة مع مقدم الرعاية قبل بدء العلاج.

هل يمكن الوقاية من فرط التعرق؟

لا يمكن الوقاية من جميع حالات التعرق المفرط على سبيل المثال، لا يمكنك منع التعرق المفرط الموضعي لأنه قد يكون له سبب وراثي إذا كنت تعاني من التعرق المفرط العام، فإن إدارة أو علاج أي حالات صحية أساسية يمكن أن يساعد يمكنك أيضا العمل مع مقدم الرعاية الصحية لإدارة الآثار الجانبية للأدوية التي يتم وصفها لك لتقليل احتمالية الإصابة بفرط التعرق.

هل يوجد علاج لفرط التعرق؟

لا يوجد علاج للتعرق المفرط الموضعي يمكن أن تساعد العلاجات في تقليل الأعراض وتحسين جودة حياتك أما التعرق المفرط العام فقد يختفي إذا كنت أنت ومقدم الرعاية الصحية لديك تديرون أو تعالجون السبب الأساسي، الذي قد يكون إما أثرا جانبيا لحالة صحية أساسية أو دواء تتناوله ليس كل حالات التعرق المفرط العام لها علاج.

لماذا رائحة العرق كريهة؟

العرق الذي تفرزه غدد الإكرين هو عادة خالي من الرائحة، ولكن يمكن أن يتفاعل مع البكتيريا ويؤدي إلى ظهور رائحة يتكون العرق في الغالب من الماء يحتوي جسمك بشكل طبيعي على كميات صغيرة من البكتيريا عندما تتفاعل البكتيريا الموجودة على بشرتك مع قطرات العرق، تقوم البكتيريا بتكسير الجزيئات الصغيرة التي يتكون منها العرق هذه العملية من تحلل العرق تؤدي إلى ظهور رائحة كريهة.

لدى جسمك نوع آخر من الغدد العرقية يسمى غدد الأبوكراين توجد هذه الغدد في مناطق من الجسم حيث توجد بصيلات الشعر، مثل الإبطين والمناطق التناسلية السائل الذي تنتجه هذه الغدد أكثر سمكًا من السائل الذي تنتجه غدد الإكرين عندما يلتقي هذا السائل بالبكتيريا على بشرتك، فإنه ينتج رائحة الجسم.

ملاحظة من الطبيب

التعرق المفرط بسبب فرط التعرق يمكن أن يكون حالة قصيرة أو طويلة الأمد وقد يكون من الصعب إدارته، القلق بشأن كيفية تفاعل الآخرين مع الأعراض (مثل مصافحة يدك المتعرقة) قد يجعلك ترغب في الانسحاب من المواقف الاجتماعية، لا يوجد علاج لفرط التعرق، ولكن هناك مساعدات متاحة، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك باستخدام مضاد تعرق بوصفة طبية أو أدوية لتقليل الأعراض.