يعاني بعض الأشخاص من مرض الثعلبة الذي يؤثر على نفسيتهم ومظهرهم، مما قد يسبب لهم شعورا بالخجل، تزداد الأمور سوءًا عندما تصيب الثعلبة الحواجب، مما يؤدي إلى فقدان شعر الحاجبين جزئيًا أو كليا في هذا المقال، سنستعرض أعراض وأسباب ثعلبة الحواجب وطرق علاجها.
ما هو مرض الثعلبة؟
الثعلبة، أو Alopecia Areata، هي مرض مناعي يقوم فيه الجهاز المناعي بمهاجمة بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر من مناطق مختلفة من الرأس في شكل بقع بيضاء بيضاوية أو دائرية، قد يظهر المرض في فروة الرأس أو الحاجبين أو الرموش أو الوجه أو أي منطقة من الجسم، ويختلف نوع الثعلبة بحسب المنطقة المصابة.
يتمثل التحدي في أن الشعر المتساقط قد ينمو من جديد أو قد لا ينمو، أو قد ينمو في منطقة أخرى ويسقط من جديدة، ومع ذلك، فإن الإصابة بالثعلبة لا تعني بالضرورة تدهور صحة المصاب، حيث يكون معظم المصابين في حالة صحية جيدة ولا يعانون من أمراض أخرى.
أعراض ثعلبة الحواجب
هناك بعض الأعراض الشائعة لثعلبة الحواجب التي من الجيد التعرف عليها، لكن الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة هي زيارة الطبيب للحصول على تشخيص، من هذه الأعراض:
- تساقط شعر الحواجب بشكل ملحوظ وبطيء النمو.
- ظهور بقع صغيرة مستديرة على فروة الرأس أو الحاجبين.
- الشعور بالحكة أو الحرقة في المناطق التي كان ينمو فيها الشعر.
أسباب ثعلبة الحواجب
تتعدد أسباب ثعلبة الحواجب التي تؤدي إلى تساقط شعر الحواجب، وتشمل:
- التغيرات الهرمونية تلعب دورا كبيرا في تساقط شعر الحواجب.
- نقص التغذية يمكن أن يؤدي إلى العدوى أو الإجهاد أو حتى فرط نشاط الجهاز المناعي الذي يهاجم بصيلات الشعر.
- العلاج الكيميائي يستخدم في علاج السرطان ويؤثر على جميع الخلايا سريعة الانقسام، بما في ذلك بصيلات الشعر، مما قد يؤدي إلى تساقط شعر الحواجب.
- مع تقدم العمر، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال وهرمون الإستروجين عند النساء، مما يؤدي إلى ضعف الشعر واحتمالية تساقطه.
- تساهم الحالات النفسية في تساقط شعر الحواجب.
- الإفراط في نتف الحواجب يمكن أن يؤدي إلى عدم نمو الشعر مجددا.
- أمراض الغدة الدرقية: تفرز هرمونات تنظم عملية التمثيل الغذائي، وحدوث فرط أو كسل في نشاطها يمكن أن يسبب تساقط الشعر.
- الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية يمكن أن تسبب تساقط شعر الحواجب.
- توازن صحي من الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون، الأحماض الأمينية، الفيتامينات، والمعادن ضروري لنمو الشعر، ونقص أي منها يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر.
علاج ثعلبة الحواجب
لا يوجد علاج نهائي لثعلبة الحواجب، ولكن هناك بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض:
- حقن الكورتيكوستيرويدات قد تساعد في إعادة نمو الشعر، حيث يحقن طبيب الأمراض الجلدية هذا الدواء في مناطق الصلع عادةً كل 4 إلى 8 أسابيع.
- تطبيق جرعة عالية من دواء المينوكسيديل يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض في الحالات المتقدمة عند تطبيقه مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
- حبوب أو مراهم الستيرويدات تعمل على علاج الالتهاب في بصيلات الشعر.
- أنثرالين مضاد للالتهابات يستخدم لمن يعانون من تساقط شعر الحواجب نتيجة التهابات جلدية، وقد يسبب بعض تهيج الجلد.
علاج ثعلبة الحواجب بالثوم
الثوم يعد علاجا فعالا لنمو شعر الحواجب نظرا لتركيبته الكيميائية الفريدة، حيث يحتوي على الألين وهو حمض أميني يقتل البكتيريا والجراثيم التي تسبب تلف الشعر، يمكن استخدام الثوم كالتالي:
- قم بتمرير فص الثوم على المكان المتساقط فيه الشعر.
- استخدمه أكثر من مرة حتى يتم إنبات الشعر.
- يمكنك استخدام الثوم الموضعي مرتين يومياً لمدة شهرين للحصول على أفضل النتائج.
حل مشكلة تساقط شعر الحواجب
لحل مشكلة تساقط شعر الحواجب يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- ترطيب البشرة يساعد في الحفاظ على ترطيب الشعر، وزيت جوز الهند مفيد في منع تساقط شعر الحواجب.
- الامتناع عن نتف الحواجب بكثرة يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل دائم ويمنع نموه مجددا.
- قد يسبب الحمل، انقطاع الطمث، وحبوب منع الحمل تغيرات في مستوى هرمون الإستروجين، لذا استشيري طبيبك حول إمكانية تناول مكمل غذائي.
- يمكن أن يؤدي التدخين إلى تساقط الشعر بسبب المكونات الكيميائية في دخان السجائر.
- تقليل استخدام مكياج الحاجب يمكن أن تتسبب الأصباغ في تساقط الشعر.
- مراقبة أي تساقط للشعر عند بدء تناول أدوية جديدة يمكن أن تسبب بعض الأدوية تساقط الشعر، لذا تحدثي مع طبيبك حول التأثير الجانبي للدواء.
ختاما، بعد أن تعرفنا على ثعلبة الحواجب، عليك توخي الحذر في حال لاحظت تساقط شعر الحواجب، واستشر الطبيب المختص لمعرفة الأسباب، فقد تكون نتيجة تغييرات هرمونية أو علاج طبي أو أدوية لها آثار جانبية، أو قد تكون ثعلبة وعليك علاجها وفق تشخيص الطبيب.