فيتامين د ليس مجرد عنصر أساسي لصحة العظام فقط كما هو مشاع، بل يلعب دور حاسم وفعال في الحفاظ على صحة البشرة ونضارتها، وتأثير نقص فيتامين د على البشرة يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الجلدية التي تؤثر على مظهر البشرة ووظيفتها.
هناك الكثير من العوامل التي قد تؤثر على وصول فيتامين د الى اجسادنا والتي ينعكس عنها خلل في بعض أعضاء جسدنا ابرزها البشرة. ومن خلال هذا المقال الجديد، سنتناول معكم مدى تأثير نقص فيتامين د على البشرة وطرق العلاج المتاحة.
ما هي أبرز تأثيرات نقص فيتامين د على البشرة؟
للإجابة عن هذا السؤال يجب علينا ان نعرج على العديد من المشاكل التي قد تكوني على معرفه بها او ربما تعاني من احدها دون علم مسبق عن السبب. ومن هذه المشاكل الناتجة عن نقص فيتامين د:
- جفاف وحكة الجلد تعتبر أحد أكثر الأعراض شيوعًا لنقص فيتامين د، حيث يعمل الفيتامين على الحفاظ على رطوبة البشرة ونقصه يؤدي إلى جفاف وحكة مزعجة.
- يرتبط نقص فيتامين د بزيادة الالتهابات في الجسم، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالات مثل الأكزيما والصدفية.
- يلعب فيتامين د دور مهم في عملية التئام الجروح، ونقصه يبطئ هذا العملية ويجعل الجروح أكثر عرضة للعدوى.
- يساهم فيتامين د في إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتينان أساسيان للحفاظ على مرونة ونضارة البشرة وحمايتها من الشيخوخة المبكرة.
- على الرغم من أن فيتامين د يتم انتاجه في الجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس، فقد بينت إحدى الدراسات أن النقص الشديد فيه قد يجعل البشرة أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض الجلدية حيث تشير بعض الدراسات إلى وجود صلة بين نقص فيتامين د وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان الجلدية.
الان وبعد ان تعرفنا على تأثير نقص فيتامين د على البشرة دعونا نأخذ جولة مهمة على الأسباب التي تؤدي الى نقص في معدل هذا الفيتامين المهم داخل اجسادنا.
أسباب نقص فيتامين د
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي الى نقص في مستويات فيتامين د داخل اجسادنا وقد تكون هذه الأسباب بديهية او حتى انها روتينية نقع فيها دون علمنا. ومن ابرزها:
قلة التعرض لأشعة الشمس، حيث يعد التعرض لأشعة الشمس من أهم مصادر فيتامين د، وقلة التعرض لها خاصة في فصل الشتاء أو عند الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات إشعاع شمسي ضعيف يمكن أن يؤدي إلى النقص.
أيضا سوء التغذية وعدم تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية، صفار البيض، والألبان المدعمة يمكن أن يسبب في نقص فيتامين د.
كذلك هناك بعض الامراض العضوية مثل سوء امتصاص الدهون، الأمراض الكلوية والكبدية، قد يكون لها تأثير مباشر على نقص الفيتامين. بينما أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة لنقص فيتامين د دون توضيح الأسباب المباشرة لذلك.
كيف تعالج نقص فيتامين د؟
بعد ان علمنا عن تأثير نقص فيتامين د على البشرة والأسباب التي يمكن ان تؤدي الى حدوث هذا النقص، دعونا الان نلقى نظرة على طرق العلاج والتي تتمحور حول الأسباب ذاتها التي تناولناها بالأعلى.
التعرض لأشعة الشمس هي الطريقة الطبيعية للحصول على فيتامين د، حيث ينصح بالجلوس لبضع دقائق يوميًا تحت اشعة الشمس اللطيف خلال ساعات الصباح الأولى او قبل غروب الشمس. تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة وقت الذروة لان هذا قد يتسبب في احداث حروق من الدرجة الأولى او تعرضك لضربة شمس.
أيضا تعتبر التغذية من خلال تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية، صفار البيض، والحليب المدعم احد اهم عناصر علاج نقص فيتامين د. اضف الى ذلك المكملات الغذائية التي يمكن ان يصفها لك طبيبك الخاص.