القوباء التناسلية هي عدوى شائعة تسبب تقرحات أو بثور على الأعضاء التناسلية، يسببها فيروس الهربس البسيط (HSV-1 و HSV-2)، على الرغم من أنه لا يوجد علاج لهذا المرض، إلا أنه توجد طرق للحد من انتشاره وعلاج نوبات تفشيه، تعتبر ممارسات الجنس الآمن أساسية في الوقاية من القوباء التناسلية.
ملخص سريع
القوباء التناسلية هي عدوى شائعة تنتقل عن طريق الجنس وتسبب تقرحات مؤلمة في المناطق التناسلية، يسببها فيروس الهربس البسيط، ما لها علاج نهائي لكن الأدوية تخفف الأعراض وتقلل التفشي، الفيروس يظل في الجسم مدى الحياة، وتنتقل العدوى حتى بدون ظهور أعراض، الجنس الآمن والدواء يساعدان في الوقاية وحماية الشريك.
ما هي القوباء التناسلية؟
القوباء التناسلية هي عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وتسبب ظهور بثور أو تقرحات مؤلمة على الأعضاء التناسلية. هالتقرحات ممكن تظهر في:
- الشفرتين (الأجزاء الخارجية من الأعضاء التناسلية بما فيها الشفاه المهبلية).
- المهبل.
- عنق الرحم.
- القضيب.
- الخصيتين.
- الشرج.
- المستقيم.
- الأرداف.
- منطقة الفخذ الداخلية.
السبب في الإصابة بالقوباء التناسلية هو فيروس الهربس البسيط (HSV)، وفيه نوعين من الفيروس: HSV-1 و HSV-2، النوع الثاني (HSV-2) هو الأكثر شيوعا في التسبب بالقوباء التناسلية.
عادة ما ينتقل المرض عن طريق الجنس المهبلي أو الفموي أو الشرجي، لكن إذا كان شخص مصاب بالهربس الفموي، ممكن ينتقل الفيروس من فمه إلى الأعضاء التناسلية ويصير عندك القوباء التناسلية.
للأسف، لا يوجد علاج نهائي للقوباء التناسلية، ولما يدخل الفيروس جسمك، يبقى فيه طوال حياتك، لكن في أدوية تساعد على تخفيف الأعراض وتقليل خطر انتقال العدوى، استخدام الواقي الذكري، أخذ الأدوية، وتجنب ممارسة الجنس في فترة التفشي يساعد في تقليل فرصة نقل العدوى للشريك.
كم عدد الأشخاص الذين يعانون من القوباء التناسلية؟
تقدر مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) أن ما يصل إلى 50 مليون شخص في الولايات المتحدة مصابون بالقوباء التناسلية، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 600,000 شخص يصابون بالعدوى سنويا في الولايات المتحدة.
على المستوى العالمي، يقدر أن حوالي 491 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 عاما مصابون بفيروس HSV-2، الذي يعتبر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالقوباء التناسلية.
ما هي أعراض القوباء التناسلية؟
تختلف الأعراض وتعتمد على ما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها التفشي أو إذا كان التفشي متكررا، عادة ما تكون الأعراض في الحالات المتكررة أخف من المرة الأولى، كما أن الأعراض لا تستمر طويلاً في التفشيات اللاحقة، قد يعاني بعض الأشخاص من تفشٍ واحد أو اثنين فقط خلال حياتهم، بينما قد يعاني آخرون من أربعة إلى خمسة تفشيات في السنة.
التفشي الأول للقوباء التناسلية
عندما تحدث الأعراض، عادة ما تكون أسوأ في التفشي الأول، تظهر الأعراض عادة في غضون يومين إلى 20 يوما بعد الإصابة، قد تستمر الأعراض لمدة تصل إلى أربعة أسابيع.
قد تشعر بـ:
- أعراض شبيهة بالأنفلونزا مثل الحمى، القشعريرة، التعب وآلام الجسم.
- حكة أو حرقة أو تهيج في الأعضاء التناسلية.
- بثور أو تقرحات مؤلمة في الأعضاء التناسلية قد تنفجر.
- صداع.
- ألم عند التبول (عسر التبول).
- تورم الغدد اللمفاوية.
- إفرازات غير طبيعية من المهبل أو من مجرى البول (الأنبوب الذي ينقل البول من الجسم).
كيف تظهر القوباء التناسلية خلال التفشيات المتكررة؟
التفشيات المتكررة تحدث في أي وقت بعد التفشي الأول (حتى لو كان ذلك بعد سنوات)، لا يمكنك التحكم في متى يحدث التفشي المتكرر أو كم مرة يحدث، ولكن عادة ما تكون الأعراض أقل شدة، وعادة ما يكون التفشي أخف وأقصر.
كيف يبدو شكل القوباء التناسلية
عادة تبدأ القوباء التناسلية بظهور بثور صغيرة تشبه الفقاعات، تظهر غالبًا بشكل متجمع، قد تشعر بحكة أو وخز في المنطقة قبل ظهور التقرحات بيوم أو يومين، بعدها تتحول الفقاعة إلى جرح أو قرحة وتنفتح وتخرج منها سوائل، ثم تتكون قشرة على الجرح مع بدء الشفاء، وبعد التئام القروح تسقط القشرة وينتهي التفشي
ما الذي يسبب القوباء التناسلية
القوباء التناسلية هي عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، يسببها فيروس الهربس البسيط، ويوجد منه نوعان هما HSV 1 و HSV 2، ويعتبر النوع الثاني هو الأكثر شيوعا كمسبب لهذا المرض.
كيف تنتقل القوباء التناسلية
ينتقل الفيروس عن طريق اللعاب أو السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية، ويمكن أن تنتقل العدوى من شخص لا تظهر عليه أعراض، فيكون حاملا للفيروس دون أن يعرف وينقله لشخص آخر دون قصد.
وتشمل طرق العدوى ما يلي
- العلاقة الجنسية بكافة أنواعها، سواء كانت مهبلية أو شرجية أو فموية.
- ملامسة الجلد في المناطق التناسلية حتى دون وجود اختراق.
- ملامسة القروح المفتوحة، سواء أثناء العلاقة أو حتى أثناء الرضاعة.
- الولادة الطبيعية إذا كانت الأم مصابة بنوبة نشطة من القوباء.
ولا تنتقل العدوى عن طريق مقاعد الحمام أو المناشف أو الملابس على الأرجح، لكن من الممكن أن تنتقل عبر مشاركة الألعاب الجنسية، وللوقاية يجب غسلها جيدا قبل وبعد الاستخدام أو استخدام واق مخصص.
ما مدى عدوى القوباء التناسلية
هل يمكن الإصابة بها من شخص لديه تقرحات فموية
هل يمكن أن تصاب بالقوباء التناسلية أكثر من مرة
كيف أصبت بها إذا كان شريكي لا يملكها
هل من الممكن أن يكون شريكي مصابا وأنا لا
من الأكثر عرضة للإصابة
أي شخص نشط جنسيا ولم يتخذ وسائل وقاية يمكن أن يصاب، وتزيد احتمالية العدوى في الحالات التالية:
- عدم استخدام الواقي الذكري أو الحواجز الفموية.
- وجود شركاء جنسيين متعددين.
- وجود تاريخ سابق من العدوى المنقولة جنسيا.
- امتلاك مهبل، لأن الأنسجة المهبلية أكثر عرضة للتمزق.
- كونك من أصحاب البشرة السوداء، خصوصا الإناث.
ما هي مضاعفات القوباء التناسلية
تشمل المضاعفات:
- زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة بسبب القروح المفتوحة.
- إمكانية نقل العدوى للرضيع أثناء الولادة إذا لم يتم أخذ الاحتياطات.
- التهابات داخلية في مجرى البول أو عنق الرحم أو الرحم أو المستقيم.
- انتقال الفيروس لأجزاء أخرى من الجسم مثل العين أو الأصابع.
وفي حالات نادرة جدا قد يسبب التهابات في الدماغ أو في الأغشية المحيطة به، خاصة إذا كان الجهاز المناعي ضعيفا.
كيف يتم علاج القوباء التناسلية أو التعامل معها
الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج القوباء التناسلية
قد يصف لك الطبيب أدوية مضادة للفيروسات مثل فالاسيكلوفير أو أسيكلوفير، وتساعد هذه الأدوية في:
- تخفيف حدة الأعراض في النوبات القادمة
- تقليل عدد مرات تكرار النوبات..
- خفض خطر نقل العدوى إلى الشريك.
- الإسراع في شفاء القروح.
تختلف الفوائد حسب طريقة تناول الدواء، استخدام الدواء لعلاج نوبة واحدة فقط لا يؤثر على تكرار أو شدة النوبات المستقبلية، ولكن قد يصف لك الطبيب علاجًا وقائيًا يوميًا لتقليل عدد النوبات وتخفيف شدتها في المستقبل
العناية المنزلية في حال القوباء التناسلية
إذا كانت أعراضك خفيفة أو نوباتك نادرة، قد لا تحتاج إلى علاج منتظم، خلال النوبة، يمكن اتباع بعض الخطوات لتخفيف الأعراض مثل:
- وضع كمادات ثلج على المنطقة المصابة بعد لفها في منشفة أو فوق الملابس الداخلية.
- الحفاظ على المنطقة جافة وارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة.
- الاستحمام بماء دافئ.
- تناول مسكنات الألم مثل الأدوية غير الستيرويدية.
- استخدام كريم ليدوكائين بنسبة 1 أو 2 بالمئة لتخدير المنطقة.
- غسل اليدين جيدا بعد ملامسة أي قرحة وتجنب لمس القروح لمنع انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم.
كم يستغرق القوباء التناسلية حتى يختفي
يجب أن تعلم أن القوباء التناسلية لا تزول نهائيا، حتى لو لم تكن هناك قروح أو بثور ظاهرة، فإن الفيروس يبقى في الجسم دائما.
هل يمكن للجسم أن يتخلص من فيروس الهربس
كيف يتم التعامل مع القوباء التناسلية أو علاجها
الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج القوباء التناسلية
قد يصف لك الطبيب أدوية مضادة للفيروسات مثل فالاسيكلوفير أو أسيكلوفير للمساعدة في تخفيف الأعراض، ويمكن أن تساهم هذه الأدوية في:
- تقليل شدة الأعراض في النوبات القادمة.
- خفض تكرار النوبات.
- تقليل خطر نقل الفيروس إلى الآخرين.
- تسريع شفاء القروح.
تختلف فاعلية الدواء حسب انتظامك في تناوله، فمعالجة نوبة واحدة لا تؤثر على تكرار أو شدة النوبات المستقبلية، لكن قد يصف لك الطبيب علاجا يوميا مستمرا لتقليل عدد النوبات وحدتها مستقبلا.
متى يجب أن أتواصل مع الطبيب
يجب أن تتواصل مع الطبيب إذا كنت تعاني من:
- حكة أو تهيج في الأعضاء التناسلية.
- بثور في المنطقة التناسلية أو الشرج.
- ألم أثناء الجماع.
- ألم أثناء التبول.
- إفرازات غير معتادة أو كريهة الرائحة من المهبل أو القضيب.
- احمرار أو ألم أو تورم في المهبل أو القضيب.
ما الأسئلة التي يمكن أن أطرحها على الطبيب
قد ترغب في سؤال الطبيب عن:
- ما هو أفضل علاج لحالتي.
- ما الآثار الجانبية للأدوية المضادة للفيروسات.
- كيف يمكنني تقليل خطر حدوث نوبات مستقبلية.
- ما هي أفضل طريقة لتجنب الإصابة بعدوى منقولة جنسيا أخرى.
- كيف يمكنني حماية شريكي من الإصابة بالهربس التناسلي.
- هل يجب أن أراقب علامات مضاعفات معينة.
ملاحظة من الطبيب
مئات الملايين من الأشخاص حول العالم يعيشون مع القوباء التناسلية، وبعضهم قد لا يعلم بذلك، ومع ذلك من الطبيعي أن تشعر بالخجل أو الإحراج بعد تشخيصك، خاصة عند الحديث عن الفيروس مع الطبيب أو الشريك، لكن لا تدع هذه المشاعر تمنعك من التحدث بصراحة أو من الحصول على الرعاية الطبية.
العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن يخفف الأعراض ويقلل من عدد النوبات ويقلل من خطر نقل العدوى للشركاء، القوباء التناسلية لا يجب أن تؤثر على علاقاتك أو على صحتك الجنسية، ولكن من الضروري إبلاغ الشريك بحالتك، واستخدام الواقيات الذكرية وتناول الأدوية وتجنب العلاقة الجنسية أثناء النوبة النشطة هي أفضل الطرق للحد من نقل العدوى.