مرض الفطر الأبيض هو مرض جديد ظهر في الهند ويعتبر مشابهًا لمرض الفطر الأسود، ولكنه يتميز ببعض الخصائص الفريدة، يتميز مرض الفطر الأبيض بأعراض مشابهة للتهاب الجهاز التنفسي الأساسي، مثل الحمى، السعال، والتهاب الشعب الهوائية، ولكنه يمكن أن يتسبب أيضا في مشاكل في الجهاز العصبي المركزي، مثل الصداع الشديد والتشنجات.
الفرق الرئيسي بين مرض الفطر الابيض والفطر الأسود يكمن في نطاق الأضرار والمضاعفات الصحية المحتملة، مرض الفطر الأسود يتسبب في أضرار أقل وأكثر انتشارا، بينما يمكن أن يكون مرض الفطر الابيض أكثر خطورة بسبب تأثيره على الجهاز العصبي المركزي.
مرض الفطر الأبيض
الفطر الابيض، المعروف أيضا بداء المبيضات أو السفاد، هو نوع من العدوى الفطرية التي يمكن أن تصيب الجلد أو الفم أو المهبل وأماكن أخرى.
عادة ما تكون هذه العدوى غير خطيرة ولا تهدد الحياة، مثل القلاع الفموي الذي يعد من أشكالها الشائعة ومع ذلك، توجد أشكال أخرى أكثر خطورة، مثل داء المبيضات الغازي، والذي يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل صمامات القلب، الدماغ، الطحال، الكليتين، والعينين.
داء المبيضات الغازي، المعروف أيضاً بالفطر الابيض، ينتشر بشكل خاص بين الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
أعراض مرض الفطر الأبيض
وفقا لموقع Medicover Hospitals فإن من الملاحظ أن أعراض مرض الفطر الابيض تشبه إلى حدٍ كبير أعراض فيروس كورونا المستجد، تشمل هذه الأعراض انخفاض مستويات الأوكسجين في الدم، السعال، ألم الصدر، انتشار بقع بيضاء داخل الفم، إفرازات بيضاء، وآفات جلدية، بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر أعراض أخرى مثل:
- انسداد الأنف.
- ألم في الوجه أو عظام الوجه.
- إفرازات أنفية ذات رائحة كريهة ولون أسود.
- احتقان، احمرار، وانتفاخ في العينين والأنف.
- صعوبة في الرؤية.
خطورة مرض الفطر الأبيض
يمكن لكل من الفطر الابيض والأسود أن يصيب الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، السكري، والسرطان ولكن، يكمن خطر الفطر الأبيض في إمكانية تأثيره على العديد من الأعضاء الحيوية في الجسم مثل الرئتين، الكلى، الدماغ، الأعضاء التناسلية، والفم، كما يمكن أن ينتشر بسهولة إلى الأطفال.
بشكل عام، تكمن خطورة الفطر الابيض في مراحله المتقدمة أما في مراحله الأولى، ومع ملاحظة الأعراض والالتزام بالعلاج المناسب، فلا ينبغي أن يكون مصدرا للقلق.
الوقاية من مرض الفطر الأبيض
حماية نفسك:
الخطوة الأولى لحماية نفسك من مرض الفطر الأبيض هي الوقاية من كورونا. يشمل ذلك:
- البقاء في المنزل.
- ارتداء الكمامة عند الحاجة للخروج.
- الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
- الالتزام بأساسيات النظافة.
- الحالات الشديدة من كورونا قد تتطلب استخدام الستيرويدات، مما يُثبط المناعة ويزيد خطر الإصابة بالفطر الابيض.
للمصابين بالسرطان أو السكري
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة نتيجة العلاج طويل الأمد أو عمليات مثل زراعة الأعضاء والجراحة:
- تجنب الاختلاط بالآخرين قدر الإمكان.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- تجنب الأماكن التي قد تنتشر فيها أبواغ الفطر.
للمرضى في المشافي:
الوقاية في المشافي تشمل:
- التعقيم الجيد لمعدات التنفس الصناعي ومعدات المستشفى عموما قبل استخدامها.
- تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل جيد.
- عدم تناول الستيرويدات بشكل عشوائي، بل تحت إشراف طبي.
علاج الفطر الأبيض
يمكن علاج الفطر الابيض باستخدام الأدوية المضادة للفطريات مثل:
- فلوكونازول وإيتراكونازول (فمويا).
- الأدوية الموضعية لعلاج الإصابات الفموية أو التناسلية.
- الأدوية مثل الكاسبوفنجين أو ميكافنجين للمرضى الذين يعانون من حالات صحية حرجة.
هل الفطر الأبيض أخطر من الفطر الأسود
رغم خطورة الفطر الأبيض والأضرار الشديدة التي يمكن أن يتسبب بها لجسم الإنسان، إلا أن الأطباء والخبراء يعتقدون أن الفطر الأسود هو الأكثر خطورة بين الاثنين.
السبب الأساسي هو أن الفطر الأسود يتواجد في البيئة خارج جسم الإنسان، وعند الإصابة به تكون الأعراض أشد فتكا، متضمنة تلفا وأضرارا في الجيوب الأنفية، الدماغ، والعينين، كما قد تتطلب بعض الحالات علاجات جراحية مكثفة لهذا، يكون التشخيص المبكر شديد الأهمية لتلقي العلاج السريع وتجنب التلف.
على الجانب الآخر، يمكن تشخيص حالات الفطر الأبيض بسرعة وسهولة، وقد لا يشكل خطرا على الحياة إلا إذا أهمل العلاج ولم يتم الانتباه للأعراض، مما قد يؤدي لتحول المرض إلى الفطر الابيض الغازي، الانتباه للأعراض والالتزام بالعلاج يمكن أن يحمي من تطور الإصابة ويساعد في العلاج، خاصة مع توفر الأدوية الضرورية.
من الضروري معرفة أن التشخيص المبكر لكلا المرضين هو الخطوة الأولى نحو العلاج وتجنب الوصول إلى المراحل الخطيرة، بالإضافة إلى ذلك، الالتزام بمعايير النظافة الجيدة والتعقيم المنتظم، وتجنب الأماكن التي قد تتواجد فيها أبواغ الفطريات، يعد أمرا بالغ الأهمية، خاصة مع انتشار فيروس كورونا.