بالإضافة إلى توفير المتعة، يقال إن العادة السرية قد تساعد في تحسين النوم، وتعزيز المزاج، وتخفيف التوتر، إلى جانب فوائد أخرى ومع ذلك، فإنها قد تكون عادة مؤذية إذا مورست بإفراط، حيث يمكن أن تؤثر سلبا على الصحة الجسدية والنفسية وتسبب الإدمان أو الشعور بالذنب.

ما هي العادة السرية (الاستمناء)

العادة السرية هي تصرف يقوم به بعض الناس بلمس أجزاء من أجسامهم للحصول على متعة جنسية، وهي منتشرة بين الرجال والنساء على حد سواء.

على الرغم من أن البعض يعتقد أنها تساعد في تخفيف التوتر أو تحسين المزاج، إلا أن العادة السرية في الحقيقة لها أضرار كثيرة، قد تؤدي إلى الشعور بالندم والقلق، وتسبب الإدمان الذي يؤثر على حياة الإنسان وصحته النفسية والجسدية، كما يمكن أن تضعف الإرادة وتسبب العزلة الاجتماعية.

إضافة إلى ذلك، فإن العادة السرية محرمة في الدين الاسلامي، لأنها تتعارض مع القيم الأخلاقية وتؤثر على نقاء النفس والجسد الابتعاد عنها يساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية، ويجعل الإنسان أكثر قوة وتحكما في رغباته.

ما هي العادة السرية (الاستمناء)

فوائد العادة السرية (الاستمناء)

يدعي البعض أن العادة السرية نشاط طبيعي يمكن أن يكون له بعض الفوائد الجسدية والنفسية.

رغم قلة الأبحاث حول فوائدها، تشير بعض الدراسات المتعلقة بالعلاقات الجنسية إلى أن التحفيز الجنسي، بما في ذلك العادة السرية، قد يساعد في:

  • تخفيف التوتر.
  • تحسين النوم.
  • تحسين المزاج.
  • تقليل القلق والاكتئاب.
  • الشعور بالاسترخاء.
  • تخفيف التشنجات.
  • تعزيز الثقة بالنفس.
  • فهم الرغبات والاحتياجات الشخصية.

إلا أن هذه الادعاءات لا تعني أن العادة السرية مفيدة أو خالية من الأضرار، حيث يمكن أن تؤدي إلى الإدمان، والشعور بالذنب، وضعف الطاقة، والتأثير السلبي على العلاقات الزوجية، بالإضافة إلى ذلك، فإن تجنبها يساعد على الحفاظ على صحة نفسية وجسدية أفضل، ويعزز قوة الإرادة والتحكم في الذات.

العادة السرية (الاستمناء) وسرطان البروستاتا

تشير بعض الدراسات إلى أن ممارسة العادة السرية بانتظام قد تخفف من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، لكن الأطباء لم يتوصلوا بعد إلى سبب واضح لذلك.

أظهرت دراسة كبيرة في عام 2016 شارك فيها أكثر من 30 ألف شخص وتابعتهم لمدة 18 عاما أن الأشخاص الذين يمارسون العادة السرية بشكل متكرر لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان البروستاتا.

ومع ذلك، لا يوجد دليل حتى الآن على أن هذه الممارسة تحمي من مراحل متقدمة من سرطان البروستاتا، لذا هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.

فوائد العادة السرية (الاستمناء)

العادة السرية (الاستمناء) أثناء الحمل

خلال الحمل، تتغير الهرمونات مما قد يزيد من الرغبة الجنسية لدى بعض النساء وقد تكون ممارسة العادة السرية وسيلة آمنة لتخفيف التوتر الجنسي خلال هذه الفترة، كما يمكن أن تساعد في تخفيف بعض أعراض الحمل مثل ألم أسفل الظهر.

قد تشعر المرأة بتشنجات خفيفة أو تقلصات غير منتظمة أثناء أو بعد الوصول للنشوة، وهذه التقلصات عادة ما تزول سريعا لكن إذا استمرت أو أصبحت أكثر ألمًا، يجب استشارة الطبيب فورا.

في بعض حالات الحمل التي تعتبر عالية الخطورة، قد ينصح بتجنب النشاط الجنسي لأن النشوة قد تزيد من خطر الولادة المبكرة، رغم أن الأبحاث في هذا المجال غير واضحة تماما.

آثار العادة السرية (الاستمناء) الجانبية

لا توجد آثار جانبية ضارة للاستمناء، لكن قد يشعر بعض الأشخاص بالذنب تجاه ممارسته، أو يواجهون صعوبة في الإفراط فيه.

الاستمناء والشعور بالذنب

قد يشعر البعض بالذنب بسبب معتقدات ثقافية أو دينية أو روحية رغم أن الاستمناء ليس خطأ أو فعلا غير أخلاقي، إلا أن البعض قد يربطه بأفكار سلبية مثل “القذارة” أو “العار”.

إذا شعرت بالذنب، يمكنك التحدث مع شخص تثق به لفهم أسباب هذا الشعور وطرق التغلب عليه، كما يمكن الاستعانة بمختصين في الصحة النفسية لمساعدتك في التعامل مع هذه المشاعر.

آثار العادة السرية (الاستمناء) الجانبية

الإفراط في العادة السرية (الاستمناء)

قد يبالغ البعض في ممارسة الاستمناء لدرجة تؤثر على حياتهم اليومية، رغم أن هذا السلوك غير مصنف رسميا كإدمان قد تكون الممارسة مفرطة إذا أدت إلى:

  • إهمال المهام اليومية (مثل التنظيف أو العمل).
  • التغيب عن العمل أو الدراسة.
  • إلغاء الخطط مع الأهل والأصدقاء.
  • التأثير السلبي على العلاقات العاطفية أو الاجتماعية.

إذا لاحظت أن الاستمناء يعيق حياتك أو علاقاتك، يمكنك استشارة طبيب أو مرشد نفسي لوضع خطة للتقليل منه.

نصائح للتقليل من العادة السرية الاستمناء

  • حاول استبداله بنشاطات أخرى عند الشعور بالرغبة، مثل:
    • ممارسة الرياضة (كالركض أو المشي).
    • الكتابة في مفكرة.
    • قضاء وقت مع الأصدقاء.
    • العلاج الكلامي قد يساعدك في فهم الأسباب الكامنة وراء الإفراط.

الخرافات حول العادة السرية

هناك معتقدات خاطئة عن العادة السرية لم تثبتها الأبحاث العلمية، على سبيل المثال، لا تسبب العادة السرية:

  • العقم.
  • جفاف الجسم.
  • مشاكل في الهرمونات.
  • تغيير في حجم أو شكل العضو الذكري.
  • نقص عدد الحيوانات المنوية.
  • ضعف النظر.
  • ظهور حب الشباب.
  • نمو شعر على راحة اليد.
  • مشاكل في الانتصاب.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.

يعتقد البعض أيضا أن العادة السرية قد تؤثر سلبا على العلاقات العاطفية أو تدل على عدم الرضا الجنسي لكن رغم أن الإفراط فيها قد يكون ضارا، إلا أن الكثيرين يجدون أن ممارستها (منفردا أو مع الشريك) قد تحسن حياتهم الجنسية.

كما أن العادة السرية تعد من أكثر الممارسات أمانا؛ لأنها لا تؤدي للحمل أو نقل الأمراض الجنسية.

نصائح للتقليل من العادة السرية الاستمناء

هل تقلل العادة السرية من الإحساس الجنسي؟

بالنسبة لمن يعانون من صعوبات جنسية، فإن العادة السرية قد تساعد في زيادة الرغبة والإحساس أظهرت دراسات أن استخدام أجهزة الاهتزاز قد يحسن الأداء الجنسي لدى الرجال والنساء، خاصة في حالات صعوبة الوصول للنشوة.

لكن الإفراط في تحفيز العضو الذكري (كالضغط الشديد أثناء الممارسة) قد يقلل الإحساس أثناء العلاقة الحميمة، ما يصعب الوصول للنشوة إذا لاحظت ذلك، حاول تغيير طريقة الممارسة بتجنب الضغط المفرط لاستعادة الإحساس الطبيعي

أسئلة شائعة

ما تأثيرات العادة السرية؟

ترتبط الممارسة الجنسية (بما فيها العادة السرية) بمواد كيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والأوكسيتوسين، التي تساعد على تحسين المزاج وزيادة الشعور بالسعادة كما أن الإشباع الجنسي قد يقلل التوتر، ويعزز الثقة بالنفس، ويحسن الرضا عن الحياة خاصة لدى كبار السن.

هل هناك أسباب للتوقف عن العادة السرية؟

رغم أن العادة السرية ممارسة طبيعية وصحية، قد يختار البعض التوقف عنها إذا أصبحت إدمانية أو أثرت سلبا على العلاقات أو الأنشطة اليومية كما قد يمتنع البعض عنها لأسباب شخصية أو دينية.

ما المعدل الصحي لممارسة العادة السرية؟

لا يوجد عدد مرات معين يعتبر “طبيعيا” فالبعض يمارسونها يوميا أو أسبوعيا، والبعض الآخر نادرا أو لا يمارسونها أبدا المهم ألا تؤثر سلبا على حياتك العملية أو الاجتماعية أو العاطفية طالما لا تسبب مشاكل، فالممارسة بأي وتيرة آمنة وصحية.

هل تقلل العادة السرية من الإحساس الجنسي؟

ملاحظة من الطبيب

في ضوء التعاليم الإسلامية، يعتبر اللجوء إلى العادة السرية أمرا محرما وقد يؤدي إلى آثار سلبية على الروح والجسد ومن أجل تجنب الوقوع فيها، يمكن اتباع النصائح التالية:

  • كثرة الصلاة، والذكر، والدعاء تساعد على تقوية الإيمان وضبط النفس.
  • اشغل وقتك بقراءة الكتب المفيدة، وممارسة الرياضة، والانخراط في الأعمال الخيرية والأنشطة الاجتماعية.
  • احرص على تجنب المواقف والمواد التي قد تثير الشهوات غير المشروعة.
  • احرص على مرافقة أشخاص يحثون على الخير والالتزام الديني.
  • إذا واجهت صعوبة في ضبط النفس، فاستعن بعلماء الدين والمستشارين الروحيين للحصول على النصيحة والدعم.
  • تذكر دائما أهمية التوبة والرجوع إلى الله، والابتعاد عن المعاصي التي تضعف العلاقة به.

اخر تحديث للمقالة: مارس 3, 2025