الذئبة، أو الذئبة الحمراء هي مرض مناعي مزمن ينتج عندما يقوم الجهاز المناعي الذي يحمي جسم الانسان من العدوى، بالهجوم على الانسجة السليمة عن طريق الخطأ، ويثر هذا الالتهاب على أعضاء الجسم المختلفة مثل: الجلد والمفاصل والكلى والقلب والرئتين والدماغ، وخلايا الدم.
لماذا تسمى ذئبة وهل هو مميت؟ سمي المرض بهذا الاسم نتيجة الطفح الجلدي الذي يصيب المرضى، والذي يأخذ شكل الفراشة على الوجه خاصة الخدين والأنف ويتم ذكره باسم وجه الذئب، وغالبا ما يصيب مرض الذئبة النساء وكان ينظر للمرض في الماضي على انه مرض مميت ولكن في الوقت الحاضر ومع تطور العلاج يستطيع المصابون العيش بسلام وامان.
العوامل والأسباب
وفقا لمنظمة Lupus Foundation of America الامريكية فان مسببات مرض الذئبة غير معروفة ولكن الأطباء يعتقدون ان المرض ينتج بعد تفاعل العوامل الوراثية والبيئية مع بعضها البعض، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في تفاقم المرض وتشمل:
- العوامل الوراثية أي الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
- العوامل البيئية:
- التعرض لأشعة الشمس يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- بعض أنواع العدوى تحفز الجهاز المناعي وتزيد من خطر الإصابة.
- بعض الأدوية مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم ومضادات الصرع، تسبب الذئبة كأثر جانبي.
- يزيد التدخين من خطر الإصابة بالذئبة.
- التعرض للمواد الكيميائية السامة.
- النساء أكثر عرضة للإصابة، وخاصة خلال الإنجاب.
- يؤثر الإجهاد النفسي والجسدي سلبًا على جهاز المناعة.
- نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية يضعف جهاز المناعة
- قلة النوم تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني وتقليل كفاءة الجهاز المناعي.
اعراض مرض الذئبة الجلدي
تختلف اعراض مرض الذئبة عن مرض الوردية حيث تتميز الأخيرة بظهور يظهر احمرار مستمر في الوجه، خاصة في الخدين والأنف والجبين بينما اعراض الذئبة تكون على الشكل التالي:
- طفح الجلدي وهو أكثر الأعراض المميزة، غالبًا ما يظهر شكل فراشة على الخدين والأنف
- التعب والإرهاق الشديد أحد أكثر الأعراض شيوعًا.
- آلام المفاصل وتورمها تنتقل من مفصل لآخر.
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- فقدان الشعر
- قرح في الفم أو الأنف مؤلمة.
- مشاكل في الكلى.
- اضطرابات في الدم مثل فقر الدم.
- مشاكل في القلب والرئتين.
- اضطرابات عصبية.
- فقدان الذاكرة.
- ازرقاق أصابع اليدين والقدمين.
- حساسية للضوء.
- أعراض الذئبة الحمراء على الكلى:
- انتفاخ الأرجل.
- زيادة الوزن.
- تورم مفاجئ الجسم.
- دم في البول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- البول الرغوي.
- زيادة التبول في الليل.
طفح الجلدي
المضاعفات
يمكن أن يؤثر هذا المرض على العديد من أجهزة الجسم، مما يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات. تعتمد هذه المضاعفات على عدة عوامل مثل:
- التهاب الكلى أخطر مضاعفات الذئبة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهاب بطانة القلب الداخلي.
- التهاب عضلة القلب.
- تصلب الشرايين.
- التهاب في أنسجة الرئة.
- تراكم السوائل حول الرئتين.
- السكتة الدماغية.
- الاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب والقلق.
- النوبات الصرعية.
- نقص عدد كرات الدم الحمراء.
- انخفاض عدد الصفائح الدموية.
- ضعف في عظام الجسم.
- تشوه المفاصل.
- قرح جلدية.
- التهابات جلدية متكررة
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- مشاكل في الحمل والولادة.
- زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
العلاج
حتى هذه اللحظة لا يوجد علاج شافِ للذئبة، ولكن هناك عدد كبير من العلاجات التي تساعد في السيطرة على اعراض المرض وتقليل الضرر الذي من الممكن ان يلحق بالأعضاء جراء هذا المرض، والهدف من العلاج هو تحقيق الهدوء المرضي، ومن العلاجات الشائعة للمرض:
- الكورتيكوستيرويدات التي تستخدم للحد من الالتهاب.
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs).
- مثبطات الجهاز المناعي.
- الأدوية المضادة للملاريا.
- العلاج البيولوجي.
- العلاج الفيزيائي يساعد على تحسين الحركة وتقليل الألم.
- العلاج النفسي يساعد في التعامل مع التحديات النفسية التي قد يواجهها المصابون بالذئبة.
بعد العلاج
نصائح للتعايش مع المرض
التعايش مع هذا المرض يتطلب التزاما كبيرا بالعلاج، الك بعض النصائح التي يمكن ان تساعد في إدارة مرضك:
- تناول الأدوية بانتظام وفقًا لوصفة الطبيب.
- القيام بالفحوصات اللازمة وتعديل العلاج وفقا الحاجة.
- تسجيل الأعراض التي تشعر بها ومشاركتها مع الطبيب في الزيارات الدورية.
- الحصول على قسط كاف من الراحة.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا.
- اتباع نظام غذائي متوازن.
- ممارسة الرياضة بانتظام بعد استشارة الطبيب.
- استخدام واقي الشمس بانتظام.
- تجنب التدخين لأنه يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الذئبة.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الكحول.
