الأرق يجعل من الصعب النوم أو البقاء نائما، النساء أكثر عرضة للعيش مع هذا الاضطراب في النوم مقارنة بالرجال، حوالي امرأة واحدة من كل أربع نساء تعاني من الأرق، مقارنة برجل واحد من كل خمسة رجال، تظهر الدراسات أنه بشكل عام، تميل النساء إلى أخذ وقت أطول للخلود إلى النوم، والنوم لفترات أقصر، والشعور بمزيد من التعب بمجرد استيقاظهن مقارنة بالرجال.
النساء عادة ما يكون لديهن أكثر من عرض واحد من الأرق، مثل صعوبة النوم، صعوبة البقاء نائما، والاستيقاظ مبكرا في الصباح، بينما الرجال، من ناحية أخرى، يميلون إلى الشكوى من عرض واحد فقط.
لماذا يصيب هذا الاضطراب النساء بشكل أقوى من الرجال؟
أسباب وعوامل الأرق
تواجه النساء مشاكل في النوم بشكل أكبر من الرجال، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل البدنية والنفسية، وفقا للدراسات، تعاني 67% من النساء من مشكلات في النوم لبضع ليال خلال الشهر، و46% يجدن صعوبة في النوم كل ليلة تقريبا، تشمل الأسباب الرئيسية للأرق ما يلي:
الأسباب الهرمونية:
- الدورة الشهرية والتي تبدأ عادة في سن 13 عاما وتؤدي إلى تغييرات هرمونية تؤثر على النوم، مثل انخفاض مستوى هرمون البروجسترون وزيادة هرمون الأستروجين، مما يسبب تقلبات في النوم وأعراض مثل الانتفاخ والصداع.
- يرافق الحمل تغيرات هرمونية مستمرة تسبب الأرق، مثل الغثيان والقيء وكثرة التبول، وفي الأشهر الأخيرة، تزيد حركة الجنين وصعوبة وضعية النوم، وبعد الولادة تسبب الرضاعة المتكررة الأرق.
- يتوقف الطمث وتحدث تغييرات هرمونية كبيرة تؤدي إلى التعرق الليلي والهبات الساخنة، مما يسبب الأرق.
الأسباب الصحية:
- متلازمة تكيس المبايض تؤدي إلى ارتفاع هرمون التستوستيرون وانخفاض البروجسترون، مما يسبب مشاكل في النوم.
- الفيبروميالغيا حالة تسبب آلاما شديدة في العضلات تؤدي إلى الأرق.
- متلازمة تململ الساقين إحساس بوخز زاحف في الأرجل ليلا.
- سلس البول فقدان السيطرة على المثانة يوقظك عدة مرات أثناء النوم.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي انقطاع التنفس أثناء النوم يسبب انخفاض مستويات الأوكسجين والأرق.
- الآلام المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، ألزهايمر، مرض باركنسون، الربو، أمراض الغدة الدرقية، والارتجاع الحمضي.
أسباب أخرى للأرق
- تناول بعض الأدوية والمشروبات المحتوية على الكافيين والكحول.
- الاكتئاب والقلق والتوتر، حيث أن الأرق وقلة النوم أو النوم الزائد هي من أكثر أعراض الاكتئاب.
أعراض الأرق
يمر الإنسان بثلاث مراحل للنوم، وتعتبر المرحلة الثالثة هي الأفضل، حيث يكون النوم عميقا ويصبح الشخص منعزلا عن الأصوات الخارجية، تحدث هذه المرحلة في النصف الأول من الليل، ويكون نشاط الدماغ والقلب والتنفس في أدنى مستوياته، مما يجعل الإنسان يحلم خلالها، يتميز الأرق بعدة علامات، ويجب أن تعاني المرأة من واحد على الأقل من الأعراض التالية حتى يتم تشخيص الأرق لديها:
- صعوبة في بدء النوم أو الدخول فيه.
- صعوبة في الاستمرار في النوم والاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
- الاستيقاظ مبكرا جدا وصعوبة العودة للنوم.
- الشعور بالتعب عند الاستيقاظ.
- الصداع والتهيج والغضب من أبسط الأسباب.
ملاحظة طبية: يجب أن تحدث هذه الأعراض ثلاث ليال على الأقل في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر متتالية ليعتبر الارق مزمنا أو مرضيا، تظهر أعراض الارق بشكل أكثر شيوعا لدى السيدات الأكبر سنا مقارنة بالشابات.
أنواع الأرق
تتعدد أنواع الأرق بناء على الأعراض والأسباب، يمكن أن يتجلى الارق في صعوبة النوم منذ البداية، أو الاستيقاظ المبكر قبل الموعد المعتاد وعدم القدرة على العودة للنوم، أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، تصنف مؤسسة النوم العالمية الارق إلى الأنواع التالية:
- الأرق الحاد يحدث نتيجة لعوامل مؤقتة مثل السفر أو الضغوط العملية أو العلاقات، ويكون الوقت المخصص للنوم قصيرا، غالبا لا يحتاج هذا النوع إلى علاج، حيث يختفي بمجرد زوال السبب.
- الأرق المزمن يمتد لفترات طويلة ويظهر من خلال صعوبة مستمرة في النوم أو البقاء نائما، يتطلب هذا النوع من الارق تدخلا وعلاجا مستمرا.
- الارق المرضي يحدث نتيجة لحالة صحية جسدية أو عقلية، ويحتاج إلى تدخل طبي وعلاج للأسباب الأساسية.
طرق علاج الأرق
النساء تعانين من الأرق والاكتئاب المرتبط بقلة النوم أكثر من الرجال، لذلك من الضروري استشارة طبيب مختص عند تشخيص الارق، لتجنب الآثار السلبية والمشاكل الصحية الجسدية والعقلية المرتبطة به، إليك بعض الطرق لعلاج الارق:
العلاج السلوكي:
- اتباع روتين محدد للنوم، حيث يجب تحديد ساعة للنوم وأخرى للاستيقاظ.
- تجنب القيلولة في النهار، وإذا لزم الأمر اجعلها قصيرة جدا.
- اتباع نشاطات روتينية ليلية، مثل أخذ حمام دافئ أو قراءة كتاب.
- تجنب النوم مباشرة بعد تناول العشاء، وتفادي التخمة أو الجوع قبل النوم.
- تجنب تناول المنبهات قبل الخلود للنوم.
- ضبط حرارة الغرفة لتكون مريحة؛ الحرارة المفرطة أو البرودة الزائدة تعوق النوم الجيد.
- تجنب مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف المحمول في السرير.
- عند الاستيقاظ في الليل، قومي بتغيير مكانك أو القيام بنشاط يسبب النعاس.
- استخدم فراش مريح.
العلاج بالأدوية:
- العلاج الهرموني التعويضي لعلاج الأعراض الناجمة عن نقص هرمون الأستروجين، مثل أعراض انقطاع الطمث.
- مضادات الاكتئاب للنساء اللاتي لا يستطعن تناول العلاج الهرموني التعويضي.
- مضادات الهيستامين تستخدم لعلاج ردود الفعل التحسسية وتسبب النعاس، لكنها قد تشمل آثارا جانبية مثل جفاف الفم والإمساك والنعاس خلال النهار وصعوبة التبول.
- الميلاتونين حبوب تحتوي على هرمون النوم، تساعد في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، لكنها قد تسبب النعاس خلال النهار والصداع أحيانا.
العلاجات الأخرى:
- جذر الفاليريان المعروف أيضا بحشيشة الهر، له تأثير مهدئ خفيف.
- ممارسة اليوغا.
- تمارين الاسترخاء والتأمل.
الأسئلة الشائعة
ما هي أعراض الارق لدى النساء؟
ما هي العلاجات الدوائية للأرق لدى النساء؟
ما هي التمارين الرياضية التي تساعد على النوم؟
ما هي أسباب الارق لدى النساء؟
هل الأرق أكثر شيوعا بين النساء؟
كم يدوم الأرق؟
ملاحظة من الطبيب
القلق قد يكون مرحلة مؤقتة، والحمل والولادة قد يكونان فترتين صعبتين ولكنهما أيضا ممتعتين ومفيدتين، فترة انقطاع الطمث ليست مرضا بل مرحلة طبيعية من حياتك، فحاولي السيطرة على نومك واستشيري الطبيب في كل مرحلة من التغيرات الجسدية والهرمونية التي تمرين بها والتي قد تسبب لك الأرق.