هناك سؤال شائع الذي يطرحه العديد من الأزواج وهو: متى يمكن استئناف العلاقة الحميمة بعد الولادة؟ وما هي المؤشرات لذلك.
هذا السؤال له أهمية كبيرة لكلا الزوجين، حيث يرغبان في العودة إلى حياتهما الزوجية الطبيعية، وفي نفس الوقت، يرغبان في الحفاظ على صحة الأم والجنين. في هذه المقالة، سنتناول هذا الموضوع بالتفصيل، وسنجيب على بعض الأسئلة المهمة.
النفاس هو الفترة التي تتبع الولادة مباشرة، والتي تتميز بنزول دم الطمث وبعض الإفرازات الأخرى من الرحم حيث تستمر هذه الفترة عادة حوالي 40 يوم، ولكنها قد تختلف من امرأة لأخرى.
- لماذا ينصح بتجنب الجماع خلال النفاس؟
- متى يمكن استئناف العلاقة الحميمة؟
- ما هي العوامل التي تؤثر على هذا القرار؟
- كيف يمكن للأزواج التعامل مع هذه المرحلة؟
تمر المرأة بفترة خاصة بعد الولادة تسمى النفاس، وهي فترة تتطلب من الجسم وقتًا للشفاء والتعافي، وخلال هذه الفترة التي تستمر كما ذكرنا سالفاً 40 يوم، تطرأ العديد من التغيرات الجسدية والنفسية على المرأة، مما يؤثر على حياتها اليومية، بما في ذلك حياتها الجنسية.
لماذا ينصح بتجنب الجماع خلال النفاس؟
حسب مجلة Healthline هناك العديد من الأسباب الطبية التي تمنع ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة خلال فترة النفاس ومن اهم هذه الأسباب هي “الحماية من العدوى”، حيث بعد الولادة، يكون الرحم مفتوح وقد تكون هناك عدة جروح ناتجة عن عملية الولادة، هذا يجعله عرضة للعدوى المباشرة. قد يؤدي الجماع خلال هذه الفترة إلى دخول البكتيريا إلى الرحم والتسبب في التهابات خطيرة قد تؤثر على صحة الأم.
لذلك، يحتاج الرحم إلى وقت للشفاء التام بعد الولادة، والجماع المبكر قد يعيق عملية الشفاء ويؤدي إلى نزيف أو ألم. بينما تمر الأم بفترة من التعب والإرهاق بعد الولادة، والجماع قد يزيد من هذا الإرهاق ويؤخر تعافيها.
أيضا قد تواجه بعض النساء مشاكل مثل “جفاف المهبل” بعد الولادة وهو احد اكثر الآساب التي ينتج عنها جماع مؤلم ينعكس تأثيره على فقدان الرغبة او الخوف.
أيضا هناك بعض النساء اللواتي قد يتعرضن للاكتئاب المصاحب للنفاس والولادة وينصح هنا باستشارة طبيب نفسي والتعامل مع الزوجة بحذر شديد خلال هذه الفترة.
متى يمكن استئناف العلاقة الحميمة بعد الولادة؟
- الشفاء التام: من المهم الانتظار حتى شفاء الجرح تمامًا قبل استئناف العلاقة الحميمة.
- انتهاء النزيف: يجب أن ينتهي النزيف تمامًا قبل العودة إلى الحياة الجنسية.
- الشعور بالراحة: يجب أن تشعر الأم بالراحة الجسدية والنفسية الكاملة قبل استئناف العلاقة الحميمة.
هناك أيضا عوامل مهمة يجب وضعها في الحسبان والتي قد يكون لها تأثير على فترة النفاس ورغبة الام الجنسية ابرزها الرضاعة الطبيعية التي قد تؤثر على الرغبة الجنسية لدى بعض النساء. كذلك وجود مشاكل صحية قد تظهر خلال او بعد انتهاء فترة النفاس والتي تحتاج خلالها المرأة استشارة طبيب مختص.
من اجل استئناف العلاقة الحميمة بعد الولادة وبعد انقضاء المدة المذكورة والتأكد من جهازية الزوجة صحياً ونفسياً هناك بعض النصائح التي يفضل اتباعها وهي كالتالي:
- التدرج في بدء العلاقة: يمكن البدء بلمسات لطيفة ورومانسية قبل الانتقال إلى الجماع الكامل.
- الاسترخاء والهدوء: خلق جو من الهدوء والاسترخاء يساعد على الاستمتاع بالعلاقة الحميمة.
- الحفاظ على النظافة الجسدية: يجب على الزوجين الاهتمام بالنظافة الشخصية قبل وبعد الجماع.