تواجه بعض النساء صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية، وهو ما قد يؤثر سلبا على حالتهن النفسية ويشعرهن بالإحباط، كما قد ينعكس ذلك على جودة العلاقة مع أزواجهن ومدى استمتاعهن بالعلاقة الحميمة.

اضطراب النشوة الجنسية لدى النساء هو حالة تحدث عندما تجد المرأة صعوبة في الوصول إلى النشوة (الأورجازم)، حتى مع توفر التحفيز الكافي من مداعبات ومقدمات جنسية، ورغم أن الرجال قد يواجهون مشكلات مشابهة، إلا أن هذه الحالة أكثر شيوعا بين النساء.

تشير الأبحاث إلى أن نحو ثلث النساء يعانين من صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية، حتى مع وجود علاقة حميمة كاملة وتحفيز مناسب لذا، يبقى السؤال: ما الذي يجعل بعض النساء يواجهن هذه الصعوبة؟ الإجابة بين يديكِ في هذا المقال.

أسباب صعوبة وصول المرأة للنشوة

من الصعب تحديد سبب واحد لصعوبة وصول المرأة للنشوة الجنسية، حيث تتداخل العوامل النفسية والجسمانية والعاطفية لتشكيل هذه المشكلة ومع ذلك، هناك مجموعة من الأسباب التي تلعب دورا مهما في هذا الاضطراب، وأبرزها:

  1. الختان أو العيوب الخلقية: مشكلات جسدية تعيق استجابة الجسم.
  2. تقدم العمر وانقطاع الطمث: انخفاض هرمون الإستروجين يسبب جفاف المهبل وضعف الرغبة الجنسية.
  3. الاضطرابات الهرمونية: مثل خلل في الغدة الدرقية (قصور أو فرط النشاط).
  4. ممارسة العادة السرية قبل الزواج: قد تؤثر على استجابة الجسم للعلاقة التقليدية.
  5. الألم أثناء العلاقة: نتيجة جفاف المهبل أو التهابات مهبلية.
  6. نقص الخبرة الجنسية: عدم معرفة الأوضاع أو الطرق التي تسهل الوصول للنشوة.
  7. تجارب جنسية سلبية: أو التعرض لتحرش أو اعتداء جنسي سابق.
  8. إدمان الكحول أو المخدرات: يؤثر على الأداء والاستجابة الجنسية.
  9. تناول أدوية معينة: مثل المهدئات، مضادات الاكتئاب، أو أدوية منع الحمل.
  10. الأمراض المزمنة: مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
  11. الخجل المرضي: الشعور المبالغ فيه بالحرج من العلاقة الحميمة.
  12. المعتقدات التربوية الخاطئة: تصوير العلاقة الحميمة كأمر “عيب أو حرام”.
  13. الشعور بالذنب بعد النشوة: نتيجة انخفاض مفاجئ لهرمون السيروتونين.
  14. الاكتئاب والضغوط النفسية: تؤثر على الرغبة والاستجابة الجنسية.
  15. ضعف الثقة بالنفس: الشعور بعدم الجاذبية أو الكفاءة الجنسية.
  16. مشكلات عاطفية مع الزوج: التوتر أو انعدام التفاهم في العلاقة.
  17. ضغوط الحياة اليومية: الإرهاق الجسدي أو النفسي يعيق التركيز على العلاقة.

عندما تجتمع هذه العوامل معا، تصبح المشكلة أكثر تعقيدا، ما يضع المرأة في دائرة مغلقة من الإحباط وصعوبة الوصول للنشوة.

لماذا تواجه المرأة صعوبة في الوصول للنشوة؟

لماذا تواجه المرأة صعوبة في الوصول للنشوة؟

أعراض عدم وصول المرأة للنشوة: دليل شامل

يعتبر الوصول إلى النشوة الجنسية جزءا طبيعيا من الاستجابة الجنسية للمرأة، وعندما تواجه المرأة صعوبة في الوصول إليها، يُعرف ذلك باضطراب النشوة الجنسية، إليك عرض مبسط ومرتب لأعراض هذه الحالة:

العرض الرئيسي:

يتمثل العرض الرئيسي في عدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية على الإطلاق، أو مواجهة صعوبة كبيرة في ذلك، مع الحاجة إلى وقت أطول من المُعتاد للشعور بها، سواءً أثناء الجماع أو المداعبة الجنسية.

أنواع اضطراب النشوة الجنسية:

يصنف اضطراب النشوة الجنسية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:

  • النوع الأساسي (العام): في هذه الحالة، لم تختبر المرأة النشوة الجنسية قط في أي وقت مضى، حتى مع التحفيز الجنسي الكافي والجماع الكامل.
  • النوع الثانوي: هنا، تواجه المرأة صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية على الرغم من أنها اختبرتها في السابق، أي أنها كانت قادرة على الوصول للنشوة سابقاً ولكنها لم تعد كذلك.
  • النوع الظرفي: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا، حيث تصل المرأة إلى النشوة الجنسية في ظروف معينة فقط، مثلًا عند ممارسة الجنس الفموي أو عند الاكتفاء بالمداعبة دون الإيلاج.

أعراض عدم وصول المرأة للنشوة: دليل شامل

دليل شامل لعلاج صعوبة الوصول للنشوة عند النساء

قد يكون عدم الوصول للنشوة الجنسية تجربة محبطة، لكن من المهم معرفة أن هناك حلولا فعالة، إليك دليل مبسط ومرتب حول كيفية التعامل مع هذه المشكلة واستعادة حياتكِ الجنسية:

الخطوة الأولى: استشارة الطبيب:

ابدئي بزيارة طبيبك لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لاستبعاد أي أسباب عضوية أو فسيولوجية قد تعيق الوصول للنشوة، من المهم أيضًا التفكير في أي عوامل نفسية أو عاطفية قد تُساهم في هذه المشكلة، ومشاركة هذه المعلومات مع طبيبكِ لمساعدته في التشخيص ووضع الخطة العلاجية المُناسبة.

التعاون الثلاثي: طبيب، مُستشار نفسي، وشريك الحياة:

بعد استبعاد الأسباب الفسيولوجية، قد تحتاجين إلى استشارة متخصص نفسي، حيث يتطلب علاج هذه المشكلة جهدا مشتركا بين الطبيب، المستشار النفسي، وشريك الحياة يرتكز العلاج على مسارات متوازية ومتكاملة، تشمل:

  • اكتساب المعرفة حول جسمك، طبيعة العلاقة الحميمة، والوظائف الفسيولوجية للأعضاء التناسلية، يساعدك على فهم جسدك بشكل أفضل والتصالح معه.
  • خلق الأجواء المناسبة وتهيئة الأجواء الرومانسية تساهم بشكل كبير في الاسترخاء والتخلص من التوتر، جربي تشغيل الموسيقى الهادئة، توفير الخصوصية، والتواصل الحميم مع زوجك.
  • لا يقتصر التواصل الحميم على الجماع فقط، جربي طرقا أخرى مثل التدليك الحسي، التمارين الزوجية لاستكشاف أجساد بعضكما البعض، مما يعزز التواصل والتفاهم بينكما.
  • تخفيف الألم والانزعاج من خلال استخدام المزلقات الحميمية يساعد في تقليل الاحتكاك والألم أثناء الجماع بالإضافة إلى ذلك، اختاري أوضاعا تتيح لك التحكم في عمق وسرعة الإيلاج، من المهم أيضا علاج أي التهابات مهبلية إن وجدت.
  • المداعبة هي المفتاح لا تقللي من أهمية المداعبة قبل الجماع، تحدثي مع زوجكِ بصراحة حول ما يثيرك ويمتعك.
  • المداعبة الجيدة تهيئ جسمك للنشوة وتزيد من فرص الوصول إليها.

تذكري: الوصول إلى النشوة حقك، ولا تترددي في طلب المساعدة والدعم لتحقيق ذلك، من خلال التعاون والصبر، يُمكنكِ استعادة حياتك الجنسية والاستمتاع بعلاقة حميمة صحية ومرضية.

دليل شامل لعلاج صعوبة الوصول للنشوة عند النساء

هل عدم وصول المرأة للنشوة يمنع الحمل؟

يثير هذا السؤال فضول العديد من النساء: هل يؤثر عدم الوصول إلى النشوة الجنسية على فرص الحمل؟ وهل يمكن أن يسبب تأخر الإنجاب؟

الجواب باختصار:

تشير الدراسات إلى أن النشوة الجنسية، على الرغم من أهميتها في العلاقة الزوجية، لا تؤثر بشكل مباشر على الخصوبة ولا تسبب تأخر الإنجاب في حال عدم الوصول إليها بمعنى آخر، يمكن للمرأة أن تحمل حتى وإن لم تختبر النشوة الجنسية.

ولكن، هل يمكن أن تساعد النشوة في تعزيز فرص الحمل؟

تشير بعض الدراسات إلى أن وصول المرأة للنشوة قد يساهم في زيادة فرص الحمل بنسبة بسيطة، يعزى ذلك إلى أن تقلصات الرحم التي تحدث أثناء النشوة تعمل بطريقة تشبه “المكنسة الكهربائية”، حيث تساعد على سحب الحيوانات المنوية وتسهيل حركتها عبر قناة فالوب وصولا إلى البويضة لتخصيبها، هذه الفائدة تكون أكثر وضوحًا إذا حدثت النشوة أثناء أو بعد قذف الرجل مباشرة.

في الختام، من الضروري التأكيد على أن صعوبة وصول المرأة للنشوة هي مشكلة شائعة بين النساء، ولا داعي للشعور بالحرج أو الخجل منها، هناك العديد من الأسباب المحتملة لهذه المشكلة، سواء كانت جسدية أو نفسية أو عاطفية، والخبر الجيد هو أن هناك حلولا فعالة.

اخر تحديث للمقالة: ديسمبر 21, 2024